المترجم اللغوي

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

                                     ذنـــــــــــــــــــــــــــوب المـــــــــــــــــــــــــــــوت
هذه القصيدة للشاعر تميم البرغوثي (شاعر القدس) الى القدس يقول فيها:
قفي ساعةً يفديكِ قَوْلي وقائِلُهْولا تَخْذِلي مَنْ باتَ والدهرُ خاذِلُهْ
الا وانجديني انني قل منجديبدمع كريم ما يخيب زائله
اذا ما عصاني كل شي اطاعنيولم يجري في مجرى الزمان يباخله
بإحدى الرزايا أو الرزايا جميعهاكذلك يدعو غائب الحزن ماثله
إذا عجز الإنسان حتى عن البكىفقد بات محسودا على الموت نائله
وإنك بين أثنين فاختر ولا تكنكمن أوقعته في الهلاك حبائله
فمن أمل يفنى ليسلم ربهومن أمل يبقى ليهلك آمله
فكن قاتل الآمال أو كن قتيلهاتسوى الردى يا صاحبي وبدائله
أَنَا عَالِمٌ بالحُزْنِ مُنْذُ طُفُولَتيرفيقي فما أُخْطِيهِ حينَ أُقَابِلُهْ
وإنَّ لَهُ كَفَّاً إذا ما أَرَاحَهاعَلَى جَبَلٍ ما قَامَ بالكَفِّ كَاهِلُهْ
يُقَلِّبُني رأساً على عَقِبٍ بهاكما أَمْسَكَتْ سَاقَ الوَلِيدِ قَوَابِلُهْ
وَيَحْمِلُني كالصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُوَيَعْلُو به فَوْقَ السَّحابِ يُطَاوِلُهْ
فإنْ فَرَّ مِنْ مِخْلابِهِ طاحَ هَالِكاًوإن ظَلَّ في مِخْلابِهِ فَهْوَ آكِلُهْ
...
عَزَائي مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْعُمُومُ المنايا مَا لها مَنْ تُجَامِلُهْ
إذا أَقْصَدَ الموتُ القَتِيلَ فإنَّهُكَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتلُِهْ
فَنَحْنُ ذُنُوبُ الموتِ وَهْيَ كَثِيرَةٌوَهُمْ حَسَنَاتُ الموْتِ حِينَ تُسَائِلُهْ
يَقُومُ بها يَوْمَ الحِسابِ مُدَافِعاًيَرُدُّ بها ذَمَّامَهُ وَيُجَادِلُهْ
وَلكنَّ قَتْلَىً في بلادي كريمةًسَتُبْقِيهِ مَفْقُودَ الجَوابِ يحاوِلُهْ
...
ترىالطفلَ مِنْ تحت الجدارِ منادياًأبي لا تَخَفْ والموتُ يَهْطُلُ وابِلُهْ
وَوَالِدُهُ رُعْبَاًَ يُشِيرُ بَكَفِّهِوَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِلُهْ
أَرَى اْبْنَ جَمَالٍ لم يُفِدْهُ جَمَالُهُوَمْنْذُ مَتَي تَحْمِي القَتِيلَ شَمَائِلُهْ
عَلَى نَشْرَةِ الأخْبارِ في كلِّ لَيْلَةٍنَرَى مَوْتَنَا تَعْلُو وَتَهْوِي مَعَاوِلُهْ
أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَة ًكَأَنَّا لَعَمْرِي أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ
لَنَا يَنْسجُ الأَكْفَانَ في كُلِّ لَيْلَةٍلِخَمْسِينَ عَامَاً مَا تَكِلُّ مَغَازِلُهْ
...
وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْنُقُوشُ بِسَاطٍِ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ
يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوطَأُ بَعْدَهاوَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ
إِذَا ما أَضَعْنَا شَامَها وَعِراقَهافَتِلْكَ مِنَ البَيْتِ الحَرَامِ مَدَاخِلُهْ
أَرَى الدَّهْرَ لا يَرْضَى بِنَا حُلَفَاءَهوَلَسْنَا مُطِيقِيهِ عَدُوَّاً نُصَاوِلُهْ
فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَىيُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَادِلُهْ

هناك تعليق واحد:

  1. قصيدة جميلة جدا ومؤثرة أتمننى النصر
    لأخواننا المسلمين في فلسطين وسوريا و جميع
    الذول المسلمة

    ردحذف