المترجم اللغوي

الأحد، 7 أبريل 2013

الشاعر همام بن غالب(الفرزدق)


الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي وكنيته أبو فراس . وهو من


سلالة مضر بن نزار . شاعر من النبلاء و عظيم الأثر في اللغة وسمي الفرزدق


لضخامة وتجهم وجهه.


ولقبه الفرزدق ، ومعناها الرغيف ، لقب بذلك لجهامة كانت في وجهه ، وقيل لقبح


ودمامة ، إذ كان وجهه كالرغيف المحروق .








الفرزدق شاعر أموي مشهور ، ولد في كاظمة في الكويت "حاليا" عام 38ه الموافق


سنة 658 م . نشأ في البصرة و نبغ في الشعر منذ صغره .







الفرزدق من شعراء الطبقة الأولى من الأمويين ، ومن نبلاء قومه وسادتهم ، يقال أنه


لم يكن يجلس لوجبة وحده أبدا ، وكان يجير من استجار بقبر أبيه ، وجده صعصعة كان


محيي الموؤودات وهن البنات التي كانت تدفن قبل الإسلام في الجاهلية . وكان الفرزدق


كثير الهجاء ، إذ أنَّه اشتهر بالنقائض التي بينه وبين جرير الشاعر . حيث تبادل


الهجاء هو وجرير طيلة نصف قرن حتى توفي جرير سنة 732 م.


تنقل بين الأمراء والولاة يمدحهم ثم يهجوهم ثم يمدحهم .








نظم في معظم فنون الشعر المعروفة في عصره وكان يكثر الفخر يليه في ذلك الهجاء ثم


المديح . مدح الخلفاء الأمويين بالشام ، ولكنه لم يدم عندهم لتشيعه لآل البيت. كان


معاصرا لالأخطل ولجرير الشاعرأيضا ، وكانت بينهما صداقة حميمة ، إلا أن النقائض


بينهما أوهمت البعض أن بينهم تحاسدا وكرها ، وانشعب الناس في أمرهما شعبتين لكل


شاعر منهما فريق ، ولجرير في الفرزدق رثاء جميل .


كانت للفرزدق مواقف محمودة في الذود عن آل البيت ، وكان ينشد بين أيدي الخلفاء


قاعدا . يقول أهل اللغة:







كان مقدما في الشعراء ، وصريحا جريء ، يتجلى ذلك عندما يعود له الفضل في أحياء


الكثير من الكلمات العربية التي اندثرت. من قوله:



إذا مت فابكيني بما أنا أهله *** فكل جميل قلته فيّ يصدق



وكم قائل مات الفرزدق والندى*** وقائلة مات الندى والفرزدق

توفي وقد قارب المئة سنة 110 هـ الموافق 728، وكانت وفاته في منطقة كاظمة بالكويت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق